برنامج “فرصة” يحقق نجاحًا باهرًا ووزارة السياحة تعلن عن تحديد موعد إطلاق النسخة الثانية لعام 2023
وزارة السياحة تعلن نجاح برنامج “فرصة” وتقدم أسرع للنسخة الثانية لعام 2023
في هذا العصر المتطور والمتغير باستمرار، تُعَدُّ صناعة السياحة واحدة من أهم القطاعات التي تُسهم بشكل كبير في اقتصاد الدول، حيث تمثل مصدراً هاماً للإيرادات وتعزز التبادل الثقافي والاجتماعي بين الشعوب. وفي إطار النهوض بالقطاع السياحي ودعم رواد الأعمال في المملكة، أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن نجاح برنامج “فرصة” وتأكيد تقدم أسرع للنسخة الثانية لعام 2023.
برنامج “فرصة”- تعزيز روح المبادرة والابتكار
يهدف برنامج “فرصة” إلى تمكين المقاولين ورواد الأعمال من تحقيق طموحاتهم وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى واقع ملموس، وذلك من خلال دعمهم مالياً وتقديم التكوين والمواكبة اللازمة لتطوير مشاريعهم. تأتي هذه المبادرة في سياق استراتيجية واضحة تهدف إلى تنمية الاقتصاد وتعزيز القدرات الإبداعية للشباب المغربي.
وبعد نجاح النسخة الأولى من البرنامج، كشفت الوزارة عن إنجازات طموحة للغاية للنسخة الثانية المنتظرة في عام 2023. حيث سجل البرنامج تقدماً ملحوظاً في الأداء الكمي والنوعي، حيث قام بمواكبة وتمويل مئات المشاريع الواعدة ودعم أكثر من 23,600 حامل مشروع من خلال توفير دورات تكوين عن بُعد وتوجيهات حاضنات البرنامج.
الانطلاقة القوية للنسخة الثانية في عام 2023
أثبتت النسخة الثانية من برنامج “فرصة” نجاحاً باهراً منذ انطلاقها قبل أشهر قليلة فقط، حيث حققت تقدماً سريعاً وملموساً في تحقيق أهدافها. اعتمدت النسخة الحالية على النموذج الذي تم وضعه في العام الماضي، مما ساهم في توجيه البرنامج نحو النجاح والتفوق.
وأظهرت الأرقام المسجلة حتى نهاية شهر يونيو من العام الحالي، أن عدد المشاريع التي تم تمويلها بلغ 1,400 مشروع، حيث برزت القروض الصغرى كشريك أساسي في تمويل هذه المشاريع الواعدة. وبفضل جهود اللجان الإقليمية المكلفة بعملية فرز وانتقاء المشاريع، تم اختيار أكثر من 30,000 مشروع يعكس تطوراً سريعاً وملحوظاً في عملية الاختيار والتوجيه.
تأثير المواكبة على رواد الأعمال والمشاريع
تعد المواكبة والتوجيه جزءاً هاماً من برنامج “فرصة”، حيث تُمكِّن المقاولين ورواد الأعمال من الاستفادة من خبرات حاضنات البرنامج وتعلم أفضل الممارسات من خلال التواصل مع المشاركين الآخرين. ويعتبر هذا التبادل الثقافي والمعرفي بين المشاركين أحد العوامل الرئيسية في نجاح البرنامج وارتفاع جودة المشاريع المقدمة.
تشهد النسخة الحالية تحسناً ملموساً على مستوى جودة الملفات المقدمة، وهو ما يدل على الانخراط القوي للمرشحين واستعدادهم الكبير لتطوير مشاريعهم بطموح وابتكار. تسهم مجموعات “فرصة” المتاحة عبر الإنترنت في تعزيز هذه الجودة، حيث تُمكِّن المشاركين من تبادل التجارب والخبرات وخلق بيئة تعليمية ملائمة للابتكار والتطوير.
التزام برنامج “فرصة” بتحقيق المساواة بين الجنسين
يسعى برنامج “فرصة” إلى تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة وتشجيعها على الابتكار والريادة. وقد تم منح اهتمام خاص لمشاركة المرأة وتمكينها من التطور والنجاح في مجال ريادة الأعمال. تُعدُّ المرأة أحد أهم المحفزات للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، ولذلك يُشجَّعها البرنامج على تقديم مشاريع قوية ومبتكرة تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمجتمع.
نجاح النسخة الثانية لبرنامج “فرصة” – رؤية المستقبل
تُعَدُّ النسخة الثانية لبرنامج “فرصة” نموذجاً رائداً في دعم رواد الأعمال وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة وناجحة. وبفضل تفوق النسخة الحالية واحتضانها للتطور التكنولوجي والابتكار، يمكن أن يساهم البرنامج بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المغربي وتحقيق التنمية المستدامة.
تأمل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في أن يواصل برنامج “فرصة” تقديم الدعم اللازم للمقاولين ورواد الأعمال من أجل بلوغ هدفه المتمثل في تمويل 10,000 مشروع وتحفيز التطور الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.
في الختام، يؤكد برنامج “فرصة” على التزامه الدائم بتقديم الدعم والتوجيه للشباب المبدع والمتحمس في المملكة، ويعد بأن يظل شريكاً قوياً وداعماً لهم في رحلتهم نحو بناء مستقبل مشرق للمغرب.