مارك زوكربيرغ يُدخل التحدي مع تويتر ويُطلق تطبيق ‘ثريدز’ كمنافس قوي للتدوين القصير
زوكربيرغ يُدشِّن تطبيق “ثريدز” الجديد لينضم إلى سوق التواصل الاجتماعي ويتحدى تويتر بتقنيات التعلم الآلي والتفاعل الاجتماعي المتطورة
يسرنا أن نرحب بكم في “ثريدز” “Threads“، التطبيق الجديد الذي تم إطلاقه رسميًا من قِبل شركة ميتا، المالكة لمنصة فيسبوك الشهيرة. يعتبر “ثريدز” تطبيقًا قائمًا على المنشورات النصية، ويتمتع بإمكانيات هائلة تُشكِّل تحدًا جديًا لتويتر، الشبكة الاجتماعية الشهيرة. ونحن نسعى من خلال هذا المقال الشامل إلى توضيح مزايا “ثريدز” وفوائده المتعددة،
فهم “Threads” “ثريدز”:
“ثريدز” يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه تويتر حاليًا، وصاحبها إيلون ماسك، الذي نجح حتى الآن في صده لأي منافسٍ محتملٍ ينطلق من تطبيقات أو مواقع مشابهة مثل “بلو سكاي” و”ماستودون”. ومنذ الساعة 23 مساءً بتوقيت غرينتش في يوم الأربعاء الماضي، أصبح بإمكان المستخدمين الوصول إلى “ثريدز” عبر متجري آبل وبلاي ستور. ويُشتهر التطبيق حاليًا بوجود حسابات ناشطة للعديد من المشاهير مثل شاكيرا وجاك بلاك، بالإضافة إلى تواجد وسائل إعلامية مشهورة مثل هوليوود ريبورتر وفايس ونتفليكس على التطبيق.
رؤية مارك زوكربيرغ:
قدم مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أول منشور له على التطبيق الجديد “ثريدز” بعبارة “لنبدأ الآن. أهلاً بكم في ثريدز”. وبهذه الخطوة، يُظهر زوكربيرغ التزامه القوي بإثراء تجربة المستخدمين على منصاته، وتوفير بيئة تفاعلية تُعد الخيار المفضل للمشاهير والشركات والسياسيين.
التكنولوجيا والابتكار في “ثريدز”:
تعتمد قاعدة مستخدمي “ثريدز” على مستخدمي إنستغرام، والذين يبلغ عددهم أكثر من مليار حساب. وهذا يعني أن التطبيق يستفيد من شبكة المستخدمين الهائلة التي تم بناؤها على مدار سنوات من النجاح الساحق لإنستغرام. وبفضل هذا القاعدة الضخمة من المستخدمين، يتمتع “ثريدز” بأساس قوي ومتين يُمكِّنه من تقديم تجربة استخدام متميزة.
القواعد التنظيمية وتأثيرها على إطلاق “ثريدز”:
على الرغم من الإطلاق الرسمي لـ “ثريدز” في العديد من المناطق، إلا أن هناك بعض المخاوف القانونية التي أدت إلى تأجيل إطلاقه في أوروبا. فقد تخضع شركة ميتا لقانون الأسواق الرقمية الجديد في الاتحاد الأوروبي، والذي يفرض قواعد صارمة على الشركات الكبرى في مجال الإنترنت. وتتضمن إحدى هذه القواعد تقييد نقل البيانات الشخصية بين المنتجات المختلفة، بما في ذلك نقل البيانات بين إنستغرام وثريدز. وقد سبق وأن تعرض زوكربيرغ للمسائلة من قبل الهيئات الناظمة الأوروبية عندما اشترى شركة واتساب.
فرص “ثريدز” في السوق:
يُشتَعْتَبرُ “ثريدز” خيارًا مثيرًا للاهتمام في ضوء تخبط واضطراب إدارة تويتر الحالية، حيث يسعى مارك زوكربيرغ وفريقه في شركة ميتا إلى استغلال هذه الفرصة لإطلاق منافس قوي يلبي تطلعات المشاهير والشركات والسياسيين. ويعكس هذا الانتباه المتزايد نحو “ثريدز” الحاجة الملحة لمنصة اجتماعية جديدة قائمة على المنشورات النصية وتتوافق مع تطلعات المستخدمين الحاليين والمحتملين.
في النهاية، يُسرّنا أن نقدم لكم نظرة شاملة حول “ثريدز”، التطبيق الجديد الذي أطلقته شركة ميتا. إننا نؤمن بأن “ثريدز” يُمكن أن يصبح منصةً اجتماعيةً متميزة، تلبي تطلعات المستخدمين وتُقدم تجربة فريدة ومثيرة. بفضل الابتكار التكنولوجي والرؤية القوية لمارك زوكربيرغ، يعد “ثريدز” خيارًا ممتازًا للمشاهير والشركات والسياسيين الذين يسعون إلى بناء وجودهم الرقمي وتعزيز تواصلهم مع الجمهور. نحن واثقون من أن “ثريدز” سيكون رافعةً للابتكار والتفاعل الاجتماعي، وستتفوق هذه المنصة الجديدة في تحقيق نجاح كبير في عالم الشبكات الاجتماعية.