أخبار الرياضة

جدل واسع حول برمجة مباراة المغرب وتونس الودية.. والاعلام التونسي يطرح تساؤلات: “من يقف خلف التنسيق؟”

الرباط – في مفاجأة أثارت الجدل، أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن مباراة ودية تجمع منتخب الأسود بالمغرب مع نظيره التونسي في 7 يونيو المقبل، ضمن استعدادات الفريقين لتصفيات كأس العالم 2026. لكن الإعلان لم يمر بسلام، حيث تفاجأ الإعلام التونسي بالخبر، مُتسائلاً: “من برمج هذه المباراة؟ وما الهدف التكتيكي وراءها؟”.

التونسيون في حيرة: “لماذا المغرب بالذات؟”

بدا الاعلام التونسي، ممثلاً في الإعلامي عبد الباقي المحلّي، مُستغرباً من اختيار المغرب كخصم ودّي، خاصة مع غياب مدربٍ رسمي للمنتخب التونسي حتى الآن. وتساءل المحلّي في تعليقٍ لاذع: “كيف تُبرمج مباراة دون وجود مدرب؟ هل الجامعة التونسية تلاعبت بالموضوع لاستجلاب دعم مالي؟”. كما أشار إلى أن المغرب “اختار تونس لاختبار تكتيكات جديدة ضد فريق يُعتبر أضعف مقارنة بمنافسيه الأوروبيين”.

شاهد أيظا:ثورة المواهب المغربية تهدد أوروبا.. الطالبي يقود المعركة وزياش يُعيد تشكيل المنتخب!

الرد المغربي: “استعداد للمونديال واختبار الملاعب الجديدة”

من جانبهم، أوضح مسؤولو الجامعة الملكية المغربية أن المباراة جزء من برنامج تحضيري مكثف استعداداً لتصفيات كأس العالم، حيث سيخوض الأسود مباراتين حاسمتين ضد النيجر وتنزانيا في مارس القادم. وأكدوا أن المباراة الودية مع تونس ستُقام على أحد الملاعب المُحدّثة، مثل مركب محمد الخامس في مراكش أومولاي ملعب عبد الله بالرباط، والتي ستكون جاهزة بحلول الصيف.

إحصائيات مثيرة للقلق في صفوف التونسيين

رغم ثقة الجانب التونسي في إمكانية تحقيق فوزٍ مُفاجئ، تُشير المواجهات السابقة بين الفريقين إلى تفوّق مغربي واضح، خاصة بعد تعزيز المنتخب المغربي بجيلٍ ذهبي تحت قيادة وليد الركراكي، والذي حقق إنجازات تاريخية في المونديال الأخير. أما تونس، فما زالت تعاني من عدم استقرارٍ إداري وفني، مع غياب لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية خلال فترة المباراة.

شاهد أيظا:الهلالي يقتحم خط الدفاع المغربي.. هل يصبح “راموس العرب” بديلاً عن عميد الأسود؟

تصريحات نارية من الطرفين

تصاعدت حدّة التعليقات عندما أشار إعلاميون تونسيون إلى انتصار تاريخي لـ”نسور قرطاج” على المغرب بنتيجة 3-0 في كأس إفريقيا 2012، بفضل أهداف يوسف المساكني. لكن المغاربة ردوا بـ”المغرب اليوم ليس كالأمس”، مُشيرين إلى أن المنتخب الحالي يحتل المركز الرابع عالمياً في تصنيف الفيفا، ويعتمد على نجوم من دوري الأبطال وأبرزها أشرف حكيمي وسفيان أمرابط.

ماذا يتوقع الجمهور؟

تُشير التوقعات إلى أن المباراة ستكون اختباراً حقيقياً لتونس قبل التصفيات، خاصة مع وجود لاعبين شبان مثل مهدي قلّة، بينما سيركز المغرب على تدعيم خط الهجوم بعد غياب عدة لاعبين من جيل كاس العالم بقطر.

الختام:
تُعد هذه المواجهة الودية فرصةً للجماهير العربية لمشاهدة صراعٍ شمال إفريقي مثير. فهل ستُثبت تونس أنها “العقبة غير المتوقعة” أمام الأسود؟ أم أن المغرب سيسحق المنافس بسهولة تحضيراً للمونديال؟ شاركونا آراءكم وتوقعاتكم في التعليقات!

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock