التوظيف

المغرب يستقبل الموسم الجديد بـ 3 مدن جديدة للمهن والكفاءات وفرص عمل متعددة

المغرب يستقبل الموسم الجديد بـ 3 مدن جديدة للمهن والكفاءات وفرص عمل متعددة

توسيع فرص التوظيف في المغرب: افتتاح 3 مدن جديدة للمهن والكفاءات يعزز الاستثمار ويدعم التنمية الاقتصادية

في خطوة تهدف إلى تعزيز التكوين المهني وتطوير المهارات، أعلن وزير التضامن الاقتصادي والشركات الصغيرة والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، عن افتتاح ثلاثة مراكز جديدة للمهن والكفاءات في السنة الدراسية المقبلة. وستكون هذه المراكز إضافة إلى أربعة مراكز أخرى موجودة في مناطق مختلفة في المملكة.

وفي إطار الجلسة العامة للأسئلة الشفهية، أشار يونس سكوري إلى أن برنامج إنشاء هذه المراكز يسير بشكل إيجابي، حيث تم افتتاح مراكز في أغادير وناظور والعيون والرباط، بسعة استيعابية تبلغ على التوالي 3240 و 2920 و 2040 و 4400 مقعد تعليمي.

وأوضح الوزير أن هناك صعوبات تواجه تسليم أربع مراكز أخرى، تتعلق بارتفاع أسعار مواد البناء، مما أدى إلى عجز الشركات المسؤولة عن الأعمال الإنشائية عن الوفاء بالتزاماتها. وأشار إلى أنه تم تخصيص ميزانية إضافية وإعادة إطلاق مناقصات لحل هذه المشكلة.

وأوضح وزير التضامن الاقتصادي أن إنشاء هذه المراكز يهدف إلى تطوير جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني تتميز عن المؤسسات التقليدية، حيث توفر فضاءات التوجيه والمنصات المتعددة التخصصات (الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات الاجتماعية)، بهدف مساعدة المستفيدين على الاندماج في سوق العمل. وأكد أنه يولي اهتمامًا خاصًا لظروف حياة الطلاب.

وأشار الوزير إلى أن نسبة اندماج خريجي التكوين المهني في سوق العمل هي الأعلى بالمقارنة مع باقي دورات التكوين، حيث بلغت نسبة الاندماج 69.8%. ودعا إلى تحسين هذا الرقم من خلال مراجعة البرامج التدريبية الحالية وإنشاء جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني وإشراك القطاع الخاص في إدارتها، بالإضافة إلى تضمين المهارات اللينة واللغات نظرًا لأهميتها المتزايدة في سوق العمل.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أنه تم إنشاء 335 تخصصًا جديدًا في التكوين المهني، بما في ذلك 176 تخصصًا في المراكز الجديدة للمهن والكفاءات.

وفي إجابته على سؤال شفهي حول “شروط نقل العمال الزراعيين”، أفاد الوزير بأنه تم إجراء حوالي 32,179 زيارة تفتيش لمواقع العمل في عام 2022، بما في ذلك 1,138 زيارة إلى وحدات الإنتاج في قطاع الزراعة.

وأشار إلى أن مفتشي العمل قدموا حوالي 32,000 ملاحظة تتعلق بالحد الأدنى للأجور، و1044 ملاحظة تتعلق بسداد اشتراكات الضمان الاجتماعي الوطني، و14,000 ملاحظة تتعلق بالبطاقة المهنية، و6000 ملاحظة تتعلق بكشوف الرواتب.

 فوائد التكوين المهني وأهميته

يعتبر التكوين المهني جزءًا هامًا من النظام التعليمي في المغرب، حيث يساهم في تنمية الكفاءات والمهارات اللازمة للشباب للاندماج في سوق العمل. ومن الفوائد الرئيسية للتكوين المهني:

1. **زيادة فرص العمل**: يوفر التكوين المهني للشباب فرصًا أكبر للحصول على وظائف مدفوعة جيدًا ومستقرة. فهو يمنحهم المهارات العملية التي يحتاجها أصحاب العمل ويساهم في زيادة فرص توظيفهم.

2. **تحسين الاندماج المهني**: يمنح التكوين المهني الشباب المهارات والمعرفة اللازمة للاندماج بسلاسة في بيئة العمل. يتعلمون كيفية التفاعل مع الزملاء والتعامل مع تحديات العمل والمسؤوليات المهنية.

3. **تعزيز الثقة والاحترافية**: يساهم التكوين المهني في بناء الثقة بالنفس وتعزيز المهارات الشخصية والاحترافية للشباب. فهو يوفر لهم الفرصة لتطوير مهاراتهم والتعلم من خلال التجربة العملية والتدريبات العملية.

4. **تحسين الدخل والمستوى المعيشي**: يعزز التكوين المهني فرص الشباب للحصول على وظائف تدفع رواتب أعلى، مما يؤدي إلى تحسين مستوى دخلهم ومعيشتهم. كما يمكنهم تحقيق التقدم المهني وزيادة رواتبهم بمرور الوقت.

5. **تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة**: يوفر التكوين المهني الشباب المهارات اللازمة لتأسيس وإدارة مشاريعهم الخاصة. فهو يساعدهم على فهم أساسيات إدارة الأعمال وتطوير خطط العمل وتسويق المنتجات أو الخدمات.



مراكز المهن والكفاءات في المغرب

مراكز المهن والكفاءات هي مؤسسات تعليمية تقدم برامج تدريبية مهنية وتقنية في مجموعة متنوعة من التخصصات. تهدف هذه المراكز إلى تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل في قطاعات مختلفة مثل الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات الاجتماعية.

منذ الإعلان عن إنشاء مراكز المهن والكفاءات، تم افتتاح عدة مراكز في مناطق مختلفة في المغرب. تشمل هذه المراكز الموجودة حاليًا مدينتي أغادير وناظور والعيون والرباط. وستضاف إليها ثلاثة مراكز جديدة في العودة الدراسية المقبلة.

يتم توفير مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية في هذه المراكز، تشمل تخصصات مثل الكهرباء والميكانيكا والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة والسياحة والفندقة وغيرها. يتم تنفيذ هذه البرامج بالتعاون مع القطاع الخاص وفقًا لاحتياجات سوق العمل المحلي.

 الجهود المستقبلية وتحديات التكوين المهني

تسعى الحكومة المغربية إلى تعزيز قطاع التكوين المهني وتحسين جودة البرامج التدريبية وتوافرها. يهدف الوزير يونس سكوري إلى تطوير جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني تتميز بتوفير فضاءات التوجيه والمنصات المتعددة التخصصات، وذلك لمساعدة المستفيدين على الاندماج في سوق العمل.

من بين التحديات التي تواجهها التكوين المهني في المغرب هي ضمان توافر برامج تدريبية تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة. يتطلب ذلك تحديث البرامج وتضمين المهارات اللينة مثل التواصل والقيادة وحل المشكلات، فضلاً عن الاهتمام بتعليم اللغات الأجنبية لتعزيز فرص التوظيف.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تحسين آليات التفتيش والرقابة لضمان تطبيق القوانين العمل وتحقيق حماية العمال. يعمل مفتشو العمل على مراقبة شروط العمل والأجور وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال.

باختصار، يعتبر التكوين المهني في المغرب جزءًا أساسيًا من جهود الحكومة لتطوير الشباب وتمكينهم من الاندماج في سوق العمل. يتطلب ذلك جهود مستمرة لتحسين جودة البرامج وتوفير فرص التدريب والتوجيه المهني.

قلم وظيفة

بسم الله الرحمن الرحيم أنا محمد غالي، خبير ومستشار في مجالات التوظيف والهجرة والمال والأعمال. أتمتع بخبرة واسعة تمتد لأكثر من عقد في هذه المجالات الحيوية. نشأت في بيئة عربية أصيلة، مما منحني فهماً عميقاً لاحتياجات وتحديات الشباب العربي في عصرنا الحالي. درست الاقتصاد والعلوم المالية في جامعة مرموقة، وأكملت دراساتي العليا في إدارة الأعمال الدولية. بدأت مسيرتي المهنية في شركة استشارات عالمية، حيث اكتسبت خبرة قيمة في مجال التوظيف وإدارة الموارد البشرية. لاحقاً، انتقلت للعمل في قطاع الخدمات المالية، مما أثرى معرفتي بعالم التمويل والاستثمار. شغفي بمساعدة الآخرين دفعني لتأسيس منصة إلكترونية تهدف إلى تقديم المشورة والمعلومات الموثوقة للشباب العربي في مجالات التوظيف، الهجرة، التمويل، وريادة الأعمال. أؤمن بأهمية نشر الوعي المالي والمهني في المجتمع العربي. أعرف بقدرتي على تبسيط المفاهيم المعقدة وتقديمها بأسلوب سهل وممتع. أشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات، وأقدم ورش عمل للشباب حول التخطيط المالي وتطوير المسار المهني. في وقت فراغي، أستمتع بالقراءة وكتابة المقالات حول آخر المستجدات في عالم المال والأعمال. كما أنني مهتم بالتكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على مستقبل العمل والاقتصاد. هدفي الأساسي هو تمكين الشباب العربي من اتخاذ قرارات مستنيرة في حياتهم المهنية والمالية، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم في عالم سريع التغير. أتطلع دائماً إلى مشاركة خبراتي ومعرفتي مع كل من يسعى للتطور والنجاح في حياته المهنية والمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى